يمكن أن يظهر سرطان الفم، المعروف أيضًا بسرطان الفم، في مناطق عديدة داخل الفم، مثل الشفتين واللسان واللثة والخدين وحتى سقف أو أرضية الفم. يُعدّ الكشف المبكر مفتاحًا لنجاح العلاج، ولكن للأسف، قد تكون الأعراض الأولى خفية ويسهل إغفالها. إن زيادة الوعي بهذه العلامات التحذيرية يمكن أن ينقذ الأرواح من خلال تشجيع الاستشارة الطبية في الوقت المناسب.
انتبهي لهذه العلامات التحذيرية:
التقرحات التي لا تلتئم
إذا لاحظتِ قرحة في فمكِ لا تلتئم بعد أسبوعين، فقد تكون علامة مبكرة على سرطان الفم. يمكن أن تظهر هذه التقرحات على شفتيكِ أو لثتكِ أو داخل فمكِ، وقد لا تُسبب لكِ أي ألم في البداية. على أي حال، من المهم فحص أي قرحة مستمرة من قبل أخصائي رعاية صحية.
بقع بيضاء أو حمراء غير عادية
في بعض الأحيان، قد تجدين بقعًا بيضاء (طلوان أبيض) أو حمراء (طلوان أحمر) داخل فمكِ لا تزول. قد تشير هذه المناطق إلى نمو غير طبيعي للخلايا، وقد تكون سرطانية. إذا لاحظت أي تغير مستمر في اللون، فحدد موعدًا للتقييم.
نزيف غير مبرر
نزيف اللثة أمر شائع، ولكن إذا كنت تعاني من نزيف في فمك دون سبب واضح أو إصابة، فهذا يستدعي الاهتمام. يجب أن يستدعي النزيف المستمر أو غير المبرر زيارة طبيب الأسنان أو الطبيب.
تكتلات أو مناطق سميكة
قد يكون وجود كتلة أو بقعة سميكة في أي مكان داخل فمك أو على لسانك علامة تحذير. قد تكون هذه الزوائد غير مؤلمة في البداية، ولكنها قد تنمو مع مرور الوقت. أي نتوء جديد أو منطقة خشنة تستحق فحصًا طبيًا.
خدر أو ألم
إذا كنت تعاني من خدر مستمر، أو وخز، أو ألم غير مبرر في فمك، أو شفتيك، أو وجهك، فلا تتجاهله. قد تشير التغيرات في الإحساس إلى مشاكل كامنة تتطلب تقييمًا طبيًا.
صعوبة في المضغ أو البلع
يمكن أن يكون الشعور بعدم الراحة أو الصعوبة عند المضغ أو البلع أو تحريك الفك من أعراض سرطان الفم أو الحالات ذات الصلة. إذا لاحظتَ صعوبةً مستمرةً في التنفس، فاطلب المشورة الطبية فورًا.
رائحة الفم الكريهة المستمرة
غالبًا ما ترتبط رائحة الفم الكريهة بالنظافة، ولكن إذا استمرت رغم العناية الجيدة بالفم، فقد تكون علامةً على وجود عدوى أو تغيرات في الأنسجة مرتبطة بسرطان الفم.
تعرّف على عوامل الخطر
تزيد بعض العادات والظروف من خطر الإصابة بسرطان الفم:
تعاطي التبغ (التدخين أو المضغ)
الإفراط في تناول الكحول
عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)
التعرض المفرط لأشعة الشمس (خاصةً على الشفاه)
العمر فوق الأربعين
سوء التغذية
إذا كان لديك عامل خطر واحد أو أكثر، تصبح الفحوصات الدورية أكثر أهمية.
أهمية فحوصات الأسنان الدورية
تُعد زيارات طبيب الأسنان الدورية أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن لأطباء الأسنان غالبًا اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان الفم أثناء الفحوصات. يوصي الخبراء بإجراء فحصين للأسنان على الأقل سنويًا لاكتشاف المشاكل قبل تفاقمها.
متى تزور الطبيب؟
إذا لاحظتَ استمرار أيٍّ من الأعراض المذكورة أعلاه لأكثر من أسبوعين، فاتصل بمقدم الرعاية الصحية أو طبيب الأسنان على الفور. يؤدي التشخيص المبكر إلى نتائج علاجية أفضل ويزيد من فرص الشفاء التام