قبل أن تحصل على أول دور لها على الشاشة، أمضت سنوات في التمثيل في أعمال مسرحية كلاسيكية. في ذروة نجاحها، تركها استبعادها المفاجئ من دور بارز في مأزق. بعد سنوات، كشفت عودتها إلى الأضواء عن مدى التغيير الذي طرأ عليها.
أُشيد بها كنجمة صاعدة خلال العصر الذهبي للتلفزيون، حيث شاركت في بعض أشهر مسلسلات السبعينيات والثمانينيات. وقد لاحظ الجمهور ذلك، ليس فقط بسبب مهارتها التمثيلية، ولكن لأن مظهرها كان مميزًا لا يُنسى.

لكن ما إن اكتسبت مسيرتها زخمًا، حتى غيّر قرار اختيارها غير المتوقع كل شيء. لسنوات، غابت عن الشاشات وعناوين الأخبار، تاركةً جمهورها يتساءل عن سبب تعثر مسيرتها الواعدة. يكمن الجواب في قصة شكّلتها قرارات الصناعة وخياراتها الشخصية.

قبل أن تجد نفسها محط أنظار هوليوود بوقت طويل، كانت مسيرتها نحو التمثيل قد بدأت تتبلور. وُلدت في 10 مايو 1948 في ريدينغ، بنسلفانيا، وكانت واحدة من خمسة أشقاء نشأوا في روايتون، كونيتيكت. منذ صغرها، أبدت اهتمامًا عميقًا بالفنون، وهو شغفٌ سيقود مسيرتها المهنية لاحقًا.
عزمت على صقل موهبتها، فتلقت تدريبًا رسميًا في مدينة نيويورك في مدرسة نيبورهود بلاي هاوس للمسرح الشهيرة. هناك، درست على يد أستاذ التمثيل الشهير سانفورد مايسنر، الذي أثّرت أساليبه في بعضٍ من أشهر الممثلين في هذه الصناعة.
تضمنت أعمالها المبكرة أدوارًا متنوعة مثل دور الآنسة هاردكاسل في “She Stoops to Conquer”، ودور فيني إيفانز في “The Shewing Up of Blanco Posnet” لبرنارد شو، ودور الشقراء في “Between Two Thieves”. ساعدتها هذه الأدوار في تشكيل حرفتها وبناء أساس متين لما ينتظرها.